الشهيد ديدوش مراد بطل ثوري وأنموذج للتضحية والإخلاص ، لم يثنه وضعه المادي المريح من اعتناق القضية الوطنية ، حيث كان من الرجال الأوائل البارزين في التحضير لتفجير ثورة الفاتح من نوفمبر المباركة، عين قائدا للمنطقة التاريخية الثانية منذ اندلاع الثورة لغاية استشهاده في 18 جانفي 1955 بمنطقة بوكركر قرب السمندو . وقد أظهر ورفاقه حنكة في مواجهة الظروف الصعبة في الأشهر الأولى من الثورة . كان بحق مناضلا صادقا وقائدا فذا تشبع من فكر المدرسة الوطنية ، من أقواله المأثورة " لسنا خالدين، سيأتي بعدنا جيل يحمل مشعل الثورة" "يجب أن نكون على استعداد للتضحية بكل شيء، بما في ذلك حياتنا، فإذا استشهدنا فحافظوا على ذاكرتنا ".