تعددت جرائم الاستدمار الفرنسي في الجزائر منذ أن وطئت أقدامه أديم هذه الأرض سنة 1830 ، من جرائم سياسية واقتصادية واجتماعية...ولعل أبرزها جرائم الإبادة الجماعية التي مثلت الوجه البارز للعقيدة العسكرية للجيش الفرنسي من خلال المجازر والمحارق التي ارتكبها ضد الشعب الجزائري طيلة العهد الاستعماري كمجزرة العوفية 1832 ومجزرة الظهرة 1845 ومجزرة الزعاطشة 1848 ومجزرة الأغواط 1852.... استمر العنف الاستدماري عبر الزمان والمكان وتواصل بل تزايد بوتيرة أعلى حيث في يوم السبت 4 ديسمبر 1852 خلال حملة اجتياح مدينة الأغواط ، وأمام بسالة المقاومة استخدمت القوات الفرنسية الغازية قذائف معبئة بمادة الكلوروفورم ضد السكان المدنيين الذين كان عددهم 4000 نسمة ، قتل منهم 2800 شهيد ، وفي هذا الاجتياح اقترح السفاح بيليسيي تدمير المدينة وتشتيت سكانها .وبهذه العملية تبين أن سكان الأغواط استخدموا كحيوانات تجارب للاستعمال الأول للأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في العالم ، بغرض فرض الاستسلام أو الإبادة .................................................................................................................................................................................................................. يمكن تحميل محاضرة الأستاذ منصوري عمار التي ألقيت في هذا الملتقى فقط بالنقر على الصورة